ملخص كتاب لماذا يتصادم المريخ والزهرة ـ منذ 50 عامًا وحتى يومنا هذا، غدت الحياة مُعقدة أكثر، من زيادة ساعات العمل، وزيادة تكاليف العيش والمسؤوليات، وكل هذا بات يسبب الضغوطات المتزايدة. ورغم أن التكنولوجيا سهلت أمورًا عديدة في الحياة، إلا أننا نشعر بالتعب. ربما يكون ذلك بسبب زيادة مستويات الضغوطات التي نتعرض لها سواء كنا على علاقة أو كنا غير مرتبطين. فالضغوط التي نتعرض لها تأخذ من طاقاتنا، مما يصعب علينا مساندة بعضنا وعيش الحياة. قد تعمينا تلك الضغوطات عن رؤية الأشياء التي أمامنا. فالرجل يُضحي بكل وقته في العمل من أجل كسب المال لتحمُّل مسؤولية عائلته، حتى إنه يعود إلى بيته مُتعبًا لدرجة أنه لا يستطيع التحدث إلى أحد. والمرأة أيضًا تقدم كل ما لديها من أجل أبنائها وزوجها، ولكنها تنتظر في الوقت نفسه المقابل الجميل لما تفعله من أجلهم. ليس أمرًا غريبًا أن يتعرض الرجل والمرأة إلى الضغوطات والتحديات في العلاقة، ولكن كلما زادت الضغوط زادت التحديات. إلا أن العلاقة الجيدة بين الرجل والمرأة ومساندة بعضهما البعض وحسن التواصل بينهما، كل هذه الأمور يمكنها أن تكون هي الحل للتكيُّف مع الظروف ومواجهة الضغوطات وحل المشاكل. وسوف نسرد كل هذا في ملخص هذا الكتاب .
كلما زادت الضغوطات، زادت الاختلافات بين الرجل والمرأة. لكن البعض بدلاً من أن يواجه تلك الضغوطات، فإنهم يلجأون إلى الابتعاد والنفور، ويبدأ رصيد المشاعر لديهم بالانخفاض إلى أن ينفجر البركان. إن استجابة كل من الرجل والمرأة تجاه الضغوط قد تختلف، وكذلك نوع الدعم الذي يحتاجه كل منهما. فيجب الوصول إلى فهم الرجل والمرأة لبعضهما البعض بشكل أكبر، والوصول إلى علاقاتٍ جيدة وسعيدة قد يقلص من تلك الضغوطات. وكلما كانا أكثر وعيًا، أصبحوا متسامحين أكثر. وقبل القول بأن شريكة الحياة قد تغيرت، يجب على الرجل النظر إلى تغيراته في التعامل معها. والعكس صحيح، يجب تقبل الاختلافات من أجل تحسين العلاقات. ويمكن الوصول إلى حلولٍ وسطية عادلة ومفاوضات للاستمرار، فالحياة أخذٌ وعطاء. وبالطبع لا أحد مثاليّ، ولكن الاستمرار في التحسين والحد من ارتكاب الأخطاء في العلاقات الزوجية يجعلنا شخصًا مثاليًا في نظر شريك الحياة أو الطرف الآخر عمومًا. لذا يجب معرفة الأمور التي بحاجة إلى الإصلاح والتحسين في العلاقة الزوجية حتى يسير التحسين في الاتجاه المطلوب.
إن أكبر المشاكل في المنزل هي أن النساء يتوقعن أن يفعل الرجال ما يفعلونه هُنَّ. لذلك يفشل الرجل في معرفة ما تريده المرأة. إن اختلاف طريقة الاستجابة للضغوطات لدى كل من المرأة والرجل تؤدي إلى زيادة حدة الخلافات والاختلاف بينهما. لأن كلاً منهما لديه طريقة مناقضة تمامًا في التخلص أو التخفيف من الضغوط. فالرجل يحاول أن ينسى الضغوطات أو المشكلات، بينما المرأة تحب أن تتفاعل مع المشاكل وتتحدث بها. وعندما تفعل ذلك، فإن الرجل يحاول البحث عن الحلول أو إيجادها. لكن ما تريده المرأة في تلك اللحظة هو الشعور بها والتفاعل والتعاطف معها، لا أكثر.
اقرأ أيضًا: كورس كيف تكتب رواية ـ مع الكاتب أمير عاطف
قبل 50 عاما كان أسلوب الحياة ودور كل من الرجل والمرأة مُختلفًا عما هو عليه الآن فقد كان دور الرجل يتمثل في العمل خارج المنزل وتأمين المال لرعاية العائلة بينما المرأة كان عملها محصورا داخل المنزل من رعاية المنزل والأولاد وأداء الواجبات الاجتماعية لكن أسلوب الحياة اختلف عند معظم الناس فبعض النساء أصبحن يعملن داخل المنزل وخارجه للإسهام في تحسين الأمور المادية للأسرة مما زاد من ضغوطات المرأة لاسيما في محاولتها الموازنة بين أعمال المنزل ووظيفتها وأصبحت المرأة هنا بحاجة للمساعدة وكذلك الرجل الذي أصبح بحاجة للمساعدة والراحة فإن أمامه واجبات عليه تأديتها تجاه زوجته وأولاده من مشاركة في تحمل مسؤولية ما يحتاجه الأولاد والمنزل حتى إن الزوجين لا يجدان الوقت الكافي للاهتمام بالعلاقة بينهما وهنا نرى الضغوطات تحيطهم من كل الاتجاهات حتى إن المرأة اليوم أصبحت تشبه الرجل في العمل والنجاح به يستنزف طاقتها وأنوثتها ويسود أرجاء المنزل القلق والتعب بدلا من السعادة والاسترخاء لذلك لا بد من وجود مهارة للتعايش مع تلك الضغوط وعدم جعلها سببا في تراجع العلاقة إن أهم ما يجب فعله هو تفهم وتقبل الاختلافات بين الرجل والمرأة وبالتالي يأتي الاحترام والتقدير المتبادل بينهما تزداد ضغوطات المنزل على المرأة خصوصا المرأة العاملة وهذا ما يجعلها بحاجة إلى المساعدة أحيانا وربما يكون الرجال مستعدين لتقديم المساعدة في المنزل لكنهم لا يدركون أن هناك ما يجب عليه فعله من أجل تقديم المساعدة وحتى إن أدركوا أن هنالك ما يجب عليه فعله فربما يفعلونه بتذمر، وبذلك تشعر المرأة أنه من الأفضل أن تقوم بكل شيء بنفسها إنها لا تدرك أن الرجل ليست لديه تلك الرغبة والاهتمام بالأعمال المنزلية مثلها المرأة هي أساس كل شيء أساس الحب والعائلة ودون النساء سيكون الرجال ضائعين وللوصول للتفاهم بين الرجل والمرأة عليهما فهم بعضهم البعض يجب على الرجل أن يفهم أن المرأة تعاني من ضغوطات بما فيه الكفاية ويجب أن لا يحملها مزيدا من الضغوطات حتى لا يصل بها إلى الانهيار ومن ناحية أخرى يجب على المرأة أن تفهم الرجل لتعرف ما هي الأمور التي يستطيع أن يفعلها حتى يساندها.
إذا احتاجت المرأة شيئًا ما من الرجل، فيجب أن تطلب ذلك مباشرة، لا أن تتوقع منه أن يقوم بعمل ما تحتاجه منه دون أن تخبره. فالرجال لا يستطيعون قراءة أفكار المرأة وإدراك ما تريده دون أن تطلبه. لذا، بدلاً من التذمر من أن الرجل لا يفعل شيئًا أو يساعد في أمرٍ ما، يمكن للمرأة أن تحدد له ما تريده، وسيقوم هو بالمساعدة. لو كانت تشعر بالتعب بنهاية اليوم، يمكنها أن تطلب منه مباشرة أن يقوم بإعداد العشاء بدلاً منها. أو أن يطلب الوجبات السريعة، لو كانت تريد منه المساعدة في المطبخ. يمكنها أن تخبره أنها بحاجة لمساعدته، وستكون مُمتنة لمساعدته بتلك الطريقة. فهي تحدد له ما تريده بالضبط، بدلاً من أن تنتظر منه أن يقوم بما تريده وهو أساسًا لا يعرف ماذا تريد أو ماذا يجب عليه أن يفعل. قد يتوقف الرجل عن الاهتمام بالمرأة، ليس لشيء إلا لأنه لم يعد يعرف ماذا يرضيها، لأنه يحاول أن يفعل ما يفوق التوقعات، وبالنهاية لا يتلقى أي تقدير.
الأمور لا تسير هكذا، إن ما يجب على المرأة أن تفعله هو أن تقدر كل ما يفعله الرجل من أجلها. وبذلك يبقى مهتمًا بها ويقدم لها أكثر. نفس الشيء بالنسبة للمرأة، قد يصبح شعورها سيئًا عندما تحاول أن ترضي زوجها بكل ما تستطيع، وبالنهاية لا تحصل على كمية الحب التي تقدمه. عندما تكون التوقعات منطقية وفي محلها، سيكون الحب موجودًا، لأنه سيكون هناك قدرة على التغيير وتصحيح الأخطاء، بدلاً من إلقاء اللوم. وبهذا، تخف الضغوط، مما يؤدي إلى تحسن النفسية، وعندئذٍ لن يكون هناك شكوى من شريك الحياة.
إن تقدير المرأة لما يفعله الرجل من أجلها يجعله يبذل الكثير، وهذا شيء يسانده بالفعل، لأن ما يريده الرجل هنا هو أن يعلم أنه يستطيع تلبية احتياجات المرأة وإشباعها. بالنسبة للمرأة، فإن مساندة شريك حياتها لها هي بأن يلبي احتياجاتها وشعورها بالرضا. ولكن بالنسبة للرجل، فإن مساندة المرأة له هو أن تجعله يلبي احتياجاتها وشعورها بالرضا.
لاحظوا أنها معادلة عكسية، وللنجاح في هذه المعادلة يجب على المرأة أن تباشر بطلب مساعدته لها، بدلاً من انتظاره أن يبادر بذلك. وبعد أن يفعل ذلك، عليها أن تعبر عن تقديرها لما يفعله. فهذا ما يريده الرجل، حتى يشعر أنه قادر على إشباع حاجتها. وبهذا ستحصل على ما تريد… وأكثر.
تحتاج المرأة إلى شريكٍ، ولكن تختلف أسباب حاجتها لشريك الحياة. فبعضهن يكون لديها حاجة لشريك حياة مُخلِص، وبعضهن يعترفن بحاجتهن إلى شريك حياة فقط لتأسيس عائلة، والبعض يرون أن احتياجاتهن تتمحور حول شريك يشاركهن المرح، والبعض يرغبن في شريك يساندهن في الحياة ليشعرهن بالسعادة. ولكن رغم أن لا شيء مثاليّ في تلك الحياة، إلا أنه عند تقبل النواقص ومشاركة الحب الحقيقي، ستكون الحياة مُشبّعة بالسعادة. إن الأزواج الناجحين هم الذين يتقبلون شخصيات بعضهم المختلفة. ولكن ليست التصرفات السلبية نابعة من الشخصية، بل تقبل اختلافات الشخصية. عندما تكون متفهمًا لشخصية شريكك، ستفهم سبب تصرفاته وطبيعة مشاعره.
ومن بين الاختلافات بين المريخ “الرجل” والزهرة “المرأة” أن الزهرة تميل إلى الحديث عن الأمان والشعور به، بينما يميل المريخ إلى أن يكون مُستقلا. تهتم الزهرة بالتفاصيل، خاصة عندما تريد الحديث عن شيء ما، فإنها تذكر كل تفاصيل الموضوع قبل أن تصل إلى صلب الموضوع. بينما المريخ يفضل الوصول إلى الخلاصة بشكل مُختصَر. ودائمًا ما تمتلك المرأة مهارة اللغة في المناقشة والإقناع، خاصة عندما تتحدث عن مشكلاتها. بينما يميل الرجل إلى الهدوء مع نفسه بشأن مشكلته، حتى عندما يتحدث الرجل عن شيء ما حدث له أو عن رحلة قام بها، فإنه لا يذكر كل التفاصيل كما تفعل المرأة، بل يكتفي بقول المختصر المفيد. من الممكن أن يكتفي بالقول: “إن الأمور كانت لا بأس بها” أو “الرحلة كانت جميلة اليوم”.
ومن مهارات المرأة قدرتها على التركيز في أكثر من شيء وأداء أكثر من مهمة في نفس الوقت، وهذا ما لا يستطيعه الرجل نظرًا لأنه أحاديّ التركيز. فهو يفضل أداء مهمة واحدة والتركيز على أمرٍ واحد فقط في الوقت الواحد. ومن الأمور التي تميز المرأة قدرتها على تذكر المشاعر والتفاصيل التي أثرت فيها والمواقف بشكل أكبر من الرجل. وكلما أثر الموقف أو الحدث بها أكثر، تتذكره أكثر.
بتفهمنا الاختلافات بين الرجل والمرأة، يجب معرفة كيفية التقبل والتصرف تجاه تلك الاختلافات والتعايش معها. فهذه الاختلافات نابعة من الفسيولوجية الخاصة لكل من المرأة والرجل. إن مشاعر الحب التي يشعر بها المرء في بداية الوقوع في الحب تفرز هرمونات تخفف من الضغوطات النفسية مؤقتًا. فعند الوقوع في حب أحد ما، يكون الشعور كما لو أن المرء يطير فوق العالم.
وبالحديث عن الضغوط النفسية، فمن مؤثرات تلك الضغوط أنها قد تعرض المرأة إلى اكتئاب حاد وانخفاض الطاقة والشعور بالقلق. وبالعودة إلى الهرمونات التي يفرزها الوقوع في الحب، فإنها قد تقل مع الوقت بعد أن يمر على العلاقة وقتٌ ويسيطر عليها الروتين. لذا هناك حاجة إلى بذل مجهود للحفاظ على مستوى المشاعر مع شريك الحياة وبالتالي استمرار إفراز تلك الهرمونات التي تخفف من وطأة الضغوط.
إن ما يزيد هرمونات الذكورة لدى الرجل هو النجاح في العلاقة والعمل وفي كل أمور حياته. ولكن علميًا، لا يجب أن يزيد هرمون الذكورة لدى الرجل عن الحد المعقول، حتى لا يؤدي ذلك إلى زيادة سيطرته كرجل وإلى العدوانية.
وبالنسبة لهرمون الأنوثة لدى المرأة، فإن ما يزيده ويحفزه هو شعورها بالأمان مع الرجل والاهتمام والعناق والحب الذي تتلقاه. إن المرأة تستمد الأوكسيتوسين عندما ينخفض لديها عن طريق عدة أمور؛ قد تستمده من شريك حياتها وأيضًا من النساء الأخريات عند الاجتماع بهن أو الخروج للتسوق معهن. ولكن الرجل بطبيعة الحال لا يستطيع سوى إشباعها بما نسبته 10% من الأوكسيتوسين، والـ 90% الباقية تحققها المرأة بنفسها. ولكن تلك الـ 10% مهمة أيضًا بالنسبة للمرأة، برغم أنها نسبة ضئيلة، بل وتحول شعورها من جيدٍ إلى أفضل. وبالتالي، يكون شعور الرجل جيدًا عندما يرى نفسه قد أحدث لها شعورًا طيبًا. فشعوره بأنه نجح في إسعاد شريكة حياته يجعله يقدم المزيد من المساندة لها. وهذه النقطة تعتبر نقطة مهمة جدًا في ملخص كتاب لماذا يتصادم المريخ والزهرة .
إذا أرادت المرأة أن تنتج الأوكسيتوسين بمفردها، فهناك طرق كثيرة بسيطة، كالقيام بتصفيف الشعر، التنزه للخارج، تناول الطعام مع الأصدقاء، الاستماع إلى الموسيقى، التسوق والمشي لمدة ساعة، حمل طفل رضيع، قراءة مجلات الموضة والترفيه، التبرع الخيريّ، أخذ وقت للراحة من يوم عمل شاق… وأمور كثيرة من شأنها تحفيز إنتاج الأوكسيتوسين للمرأة. وإذا أراد الرجل زيادة مستوى الأوكسيتوسين لدى شريكة حياته، فيمكنه فعل عدة أمور أيضًا، من ضمنها تقديم الزهور لها ومعانقتها بين الحين والآخر والرقص معها وعرض المساعدة في أعمال المطبخ، مثلاً، أو إرسال رسالة إلكترونية لها تتضمن التعبير عن الحب، أو دعوة والديها للعشاء، أو امتداح حسن ذوقها في الاختيار وإخبارها كم هي جميلة، والمئات من الأشياء التي يمكن فعلها لجعلها سعيدة. ومن الأمور المهمة عند المرأة هو الاستماع لها عندما تتحدث، الاستماع إلى مشاكلها وشكواها وأي شيء تتحدث به. هذا يشكل عندها فارقًا كبيرًا ويشعرها بأهميتها عند الرجل. عندما يصغي إليها باهتمام، لأن كل ما تريده المرأة هو الاهتمام بها، فهذا يجعلها تتحرر من الضغوط النفسية بداخلها نوعًا ما. ومن الجدير بالذكر أن الرجل دائمًا ما يحتاج إلى مساحةٍ مع نفسه، بينما المرأة تحتاج أن تكون مع شريك حياتها. وقد تعتقد المرأة أن انفراد الرجل بنفسه هو عدم اهتمام بها، بينما هو يفعل ذلك من أجل التخفيف من وطأة الضغوط. يجب العلم بأن كبت المرأة لضغوطها قد يؤدي إلى مشاكل صحية لديها. لذا، من المهم للمرأة أن تنفس عن ضغوطها. وعندما تحتاج المرأة إلى مساندتها والإصغاء لها عندما تشكو من أمرٍ ما، قد يقوم الرجل بالبحث عن الحلول أو إخبارها بأنه ليس عليها القلق بهذا الأمر، أو محاولة نسيان المشكلة. وهذا ما يضايق المرأة ويستفزها، لأنه عندما تكون المرأة في حالة انفعال وغضب، فكل ما تحتاجه هو الإصغاء والشعور بها والاهتمام لما تقول، وليس محاولة تقديم الحلول أو الحث على نسيان الأمر. فالاستمرار بالإصغاء لها والتفاعل مع كلامها هو ما يخفف من وطأة الضغط لديها، ويجعلها تشعر بتحسنٍ كبير، مما يهدئ من روعها في حال كانت غاضبة أو منفعلة.
إذا أرادت المرأة من الرجل بعض المساعدة في الأعمال المنزلية، فمن المُستحسن أن تدعه يقوم بعمل محدد بمفرده دون أن تتدخل بكيفية أدائه، لأن الرجل يحب أن يكون المُسيطر والمسؤول عندما يؤدي أي عمل، لأنه يعتبر ذلك مشروعًا ويضع طريقة لأداء عمله وإتقانه. وهذا ما يحفز طاقته ونشاطه. إن آخر ما يريد الرجل هو طلب المساعدة من المرأة، فهو يحب أن يثبت لها أنه قادر على القيام بالأمور بنفسه دون مساعدة أحد. وقد تظن المرأة أن مساعدتها له هو اهتمام جميل ويشبه احتياجاته، ولكن العكس هو الصحيح. فترك الرجل وشأنه بالقيام ببعض الأمور التي عليه القيام بها وعدم التدخل ومحاولة مساعدته هو ما يشبه احتياجه كرجل.
على صعيدٍ آخر، تختلف طرق الرجل والمرأة في التسوق. فعندما تتسوق المرأة، تجدها مُستمتعة وتتجول في كل الأماكن وتلقي نظرة على كل ما تمر به، بينما الرجل يحدد ما يريد والذي سيشتريه وكأن التسوق مهمة سريعة يجب الانتهاء منها ما إن ينتهي من احتياجاته.
في كل مرة يستكشف الرجل شيئًا جديدًا في شخصية وعقلية النساء. وإن الضغط الشديد يُعد السبب الرئيس للتشاجر بين الأزواج. فكلما كانوا تحت وطأة ضغط شديد، أصبحوا أكثر تأثرًا وانفعالًا في كل شيء. قد يكون سبب الشجار بين الأزواج هو المسؤولية أو بسبب المال وما إلى ذلك من العوائق اليومية التي يواجهونها. وغالبًا ما ينظر الزوجان إلى الأمور بعدم موضوعية عند حدوث المشكلة والشجار. وتبدأ المرأة بالانفعال والتعبير عن مشاعرها عند حدوث المشكلة، وتأخذ الأمور إلى منحنى عاطفي. وقد تبدأ بالنحيب والشكوى، أو تذكر أخطاء شريكها القديمة. وبالتالي يرى الرجل أنها تبالغ في ردة فعلها حتى ينسون المشكلة الأساسية المراد حلها، ومن ثم يدخلون في شجار بسرعة، ويتصاعد الشجار شيئًا فشيئًا. ومن أسباب تصاعد الشجار هو عدم دعم الرجل لمشاعر المرأة في موقفها، مما يجعلها تعتقد أنه غير مهتم بها. وقد يصبح كل ما يريده الرجل هو أن يكون على حق، وتصبح المرأة مصرة على أن تحصل على ما ترغبه. ويزداد العناد بين الطرفين.
لا يجب حين نتكلم في ملخص كتاب لماذا يتصادم المريخ والزهرة أن نغفل أنه من الأخطاء التي تقع فيها المرأة أثناء الخلاف: تغيير نبرة صوتها أو الصراخ، وتغيير الموضوع والبدء بالتحدث عن مشاعرها، أو تبدأ بالشكوى من أمورٍ عشوائية وغير محددة، وذكر أخطاء الماضي واستغلالها لإثبات وجهة نظرها.
وبالنسبة للرجل، فإن الأخطاء الشائعة التي يقترفها: رفع الصوت والمقاطعة، ومحاولة أن يكون على صواب وإثبات أنها على خطأ، أو انتقادها، أو محاولة إنهاء الحديث معها، أو الرد عليها بالمثل. قد يحدث أن تخبر المرأة الرجل عن شيء سلبيّ فيه، فيعود هو ويخبرها بسلبياتها. كل هذه الأمور تزيد من حدة الشجار وتزيد الأمور سوءًا.
فإن خلط المشاعر والدراما في حل المشكلة لا يزيد الأمر إلا سوءًا. فيجب احترام الاختلافات والنظر إلى المشكلة بموضوعية لحلها. وإن من أهم الأمور التي يجب فعلها للتخلص من الشجار وإصلاح الأمر هو التوقف مؤقتًا كوقت مستقطع للتفكير جيدًا وتأجيل الحديث في المشكلة. ففي هذا الوقت الذي نأخذه مع أنفسنا نستعيد الاتزان والتفكير، بدلاً من الدخول فورًا في الشجار والوصول إلى أسوأ درجة قد يصل إليها الشجار.
فكل ما عليهم فعله هو إخبار الطرف الآخر بأنه يحتاج إلى وقت للتفكير بالأمر أو قول جملة: “يمكننا التحدث لاحقًا في الأمر”، أو أي جملة تعبر عن المعنى المطلوب بطريقة لائقة. رغم أنه من الصعب لأن تبادر المرأة بأخذ وقتًا مُستقطَع وتأجيل الحديث مع شريكها، إلا أن هذا التصرف في غاية الأهمية لكي لا تزيد الأمور سوءًا.
ويجب على المرأة خلال هذا الوقت اللجوء إلى صديقة تنصحها، أو اللجوء إلى مدرب للعلاقات لمحاولة الإصلاح. ويجب عليها أن تحدد ما الذي تحتاجه لاحقًا، وما الشيء الذي أغضبها وجعلها تشعر بالحزن، وما الأمور التي يمكن أن تسامحه عليها، وما الذي تريده أن يقوله لها.
أما بالنسبة للرجل، فما يجب أن يفكر فيه خلال الوقت المستقطع هو: ما الذي كان بحاجة إليه فعلاً، وما الذي كانت شريكته بحاجة إليه، وما الذي كانت تحاول إخباره به، وما أفضل شيئًا يمكن أن يفعلانه هما الاثنان. وما الأمر الذي كان عليهما فعله، بالإضافة إلى بعض الأمور التي يجب عليهم أن يفكروا بها مع أنفسهم.
وهناك بعض الأشخاص الذين قد يكون لديهم خلل وظيفي في سلوكياتهم أو يتصرفون بشكلٍ خاطئ وسلبيّ بطبيعة الحال. فمثلاً، قد يكون انسحاب الرجل من النقاش هو بهدف استفزاز شريكته أو إغاظتها، وليس محاولة للتخلص من الضغط أو أخذ وقت مُستقطع مع نفسه. فالشريك الذي يتصف بطبائعٍ سلبية قد يفعل عامدًا متعمدًا ما يزعج الطرف الآخر. وكذلك ينطبق هذا الأمر على المرأة وليس فقط على الرجل. وهذه إحدى أهم النقاط في ملخص كتاب لماذا يتصادم المريخ والزهرة .
وبالحديث عما سبق في ملخص كتاب لماذا يتصادم المريخ والزهرة عن الوقت المستقطع، فإنه يهيئ الطرفين إلى التصالح والاعتذار، وهذا ما يجب فعله في النهاية. إن النقاش مع المرأة بالنسبة للرجل يُعد أمرًا مُتعبًا، وهذا آخر ما يريده الرجل من المرأة. ولكن كل ما تريده المرأة هو الوقت للحديث عن مشاعرها من أجل تخفيف الضغوط.
ويجب أن نعلم أن ما يفسد نجاح العلاقة هو أن تتحدث المرأة عن مشاعرها في وقتٍ غير مناسب، إن ما يجعل العلاقة بشريك الحياة أمرًا جميلاً مُخفِّفًا للضغوط هو عدم توقع الكمال من شريك الحياة. يجب تقبل الشريك وحبه كما هو، ويمكن الحصول على الحب من مصادرٍ أخرى غير شريك الحياة. فيمكن للمرء أن يحصل على الحب من ذاته وعن طريق الأمور الجيدة التي تبث الشعور بالسعادة عند ممارستها، مثل ممارسة هواية ما.
لذا… لا يجب الاعتقاد أن شريك الحياة هو المصدر الأساسيّ للحب. وإن أهم ما يجب على المرء فعله تجاه نفسه هو أن يتقبَّل نفسه ويحاول تطويرها حتى يستطيع تكوين علاقات جيدة مع الآخرين. وبالطبع يجب التعامل مع الذات بحبٍ واحترامٍ وتسامح، وتحديد الأولويات وترتيبها.
و حين نتحدث عن ملخص كتاب لماذا يتصادم المريخ والزهرة يجب أن نشير إلى أن هناك أمور تحقق الاتزان في الحياة، فالتمسك الأسري وقضاء وقت مع الأسرة من شأنه أن يحقق الاتزان ويخفف الضغوط، خاصة بالنسبة للمرأة، نظرًا لأن تماسك الأسرة هو مهم بالنسبة لها. وخلق الصداقات الجيّدة له تأثير جيّد في تحقيق الاتزان للشخص، فافتقار الشخص إلى صديق قد يجعله يرغب في أن يعوض هذه الحاجة في جعل شريك الحياة كصديق. وقد يرغب الشخص في أن يجعل شريك حياته يتصرف معه ويفهمه كأصدقائه، على سبيل المثال. قد ترغب المرأة في أن يكون زوجها كثير الحديث كصديقتها.
لذا… من الأفضل أن يكون لكل من الطرفين أصدقاء لهم. ومن الأمور التي تساعد على تحسين العلاقة بشريك الحياة هي اختلاط الزوجين بأزواج الآخرين والاستمتاع بقضاء الوقت والحديث في أمور مختلفة. فهذا الأمر سيولد شعورًا بالتجديد للجميع.
إن طبيعة تناول الطعام والنوم وأداء التمرينات الرياضية، كلُّ هذا له دور في المحافظة على الصحة الجيّدة والمزاج الجيّد أيضًا. فإن ممارسة الرياضة تولد شعورًا أفضل بداخل النفس، والنوم بشكل جيّد ليلاً يخفف عن المرء ضغوطات كبيرة قد يتعرض لها في اليوم التالي. وكلما كان الاعتناء بالنفس جيّدًا، سيكون هناك شعور بإيجابية وطاقة أكبر.
حتى يدوم الحب في الحياة وتستمر الرومانسية، يجب التعامل مع الضغوطات للتخلص منها أو على الأقل للتخفيف منها. وإن رغبة المرأة في الرومانسية رغبة مُلحّة، خاصة المرأة الناجحة، حتى لو كانت تشعر بالاكتفاء الذاتيّ، فذلك لا يعني عدم رغبتها وتوقها إلى الرومانسية. وكي تبقى الرومانسية مُستمرة على المرأة، عليها أن تعبر عن حاجتها لشريكِ حياتها، حتى يستطيع تلبية ما تحتاجه. فكل ما يريده الرجل هو أن يقدم لشريكته ما تحتاجه، وكي يستطيع ذلك، عليها أن تخبره بوضوحٍ ما تريده، لا أن تتوقع منه أن يعرف احتياجاتها من تلقاء نفسه. وهناك عدة طرق تستطيع المرأة من خلالها الحصول على الرومانسية من زوجها. فعلى سبيل المثال لا الحصر؛ يمكنها أن تطلب منه الاحتفال بيومٍ مُميز وتناول العشاء في مطعم، أو يمكنها أن تخبره بحاجتها إلى سماعه وهو يعبر لها عن حبه. وهناك طرق أخرى عديدة. كل ما يجب عليها فعله هو أن تحدد ذلك بطريقة مباشرة كي يفهمها الرجل. على الأرجح، في المراحل الأولى للحب، يكون سهلاً على المرء أن يقهر أي ضغوطات، وبعد المراحل الأولى، تضعف القدرة على مواجهة تلك الضغوطات. ولكن بدلاً من إلقاء اللومَ على شريكِ الحياة، يجب التخفيف من مستويات الضغوط للشعور بالحب بالقدر الأكبر، مما يجعل الطرفين أقوى في مواجهة الظروف، كما كانوا في مراحل الحب الأولى. أتمنى أن ينال ملخص كتاب لماذا يتصادم المريخ والزهرة إعجابكم… ولو أعجبكم لا تنسوا أن تشاركوه في حساباتكم في وسائل التواصل الاجتماعي.
أمير عاطف يتألق في معرض الشارقة الدولي للكتاب: حضور لافت وإبداع أدبي يتجدد كتبت: جاسمين…
اكتشف أكثر من 250 صفة قوية لخلق شخصيات روائية عميقة ومقنعة. تعرّف على أسرار الوصف…
كيف تكتب رواية ؟ هذا السؤال الذي يجول في خاطر كل مبدع لديه ما يريد…
نصائح كتابة الرواية، كتاب للكاتب أمير عاطف، مجاني لفترة محدودة، حمّله الآن، ستتعرف في هذا…
سنتحدث عن الأفكار وكيفية خلقها والحصول عليها ومصدرها. الحصول على فكرة للكتابة، أو بالأحرى فكرة…
تعرف على الوكالة الأدبية الأكبر في العالم العربي ، وكالة ضاد الأدبية. نقدم خدمات تحرير…
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك كزائر باستمرار
Read More