خمس روايات أدبية يجب أن تقرأهم قبل مشاهدتهم
خمس روايات أدبية يجب عليك أن تقرأهم قبل أن تشاهدهم كفيلم سينمائي . وكما نعلم أنه يوجد العشرات . بل المئات من الأعمال الأدبية التي لاقت نجاحًا كبيرًا حين نشرت . وحظيت بنجاح أكبر حين تم ترجمتها إلى أعمال سينمائية . ولكن … ثمة أعمال يجب عليك – من وجهة نظري – ألا تفوت على نفسك الفرصة لقراءتهم أولاً كروايات . قبل أن تشاهدهم كأفلام . وهي كالآتي:
1 ـ حرب طروادة ـ Troy
هذا الفيلم مقتبس من الملحمة الإغريقية التاريخية الرائعة “الإلياذة” . وهذه الملحمة كتبها الشاعر الإغريقي هوميروس . وهي تدور حول الحرب الضروس التي دارت بين اليونانيين والطرواديين الذين كانت مدينتهم تتمتع بأسوارٍ عالية . كانت عائقًا أمام أي أجنبي محتل . والجدير بالذكر هنا هو قدرة المخرج الرائع ويلفجانج بيترسون على تناول الظروف التي هيأت هذه الحرب . لأن هذا ليس مذكورًا في الإلياذة بشكل واضح . والمخرج هنا قد استعان ببعض الأساطير اليونانية . والتي تناولت مثلا إغواء باريس أخو هيكتور ملك طروادة . لهيلين زوجة مينيلاوس . واستعان أيضًا بالأسطورة التي تناولت تردد أخيليوس في الالتحاق بالحرب . والسبب الوحيد الذي جعله يشترك فيها أنها سوف تخلد اسمه.
ولكن في رأيي … كان يجب أن يوضح المخرج . ولو عن طريق مشهد فلاش باك صغير . كيفية موت أخيليوس في الحرب . وهو عن طريق كعب قدميه . لأنه كان سبب موته . حيث أنه الجزء البشري الوحيد في جسده . وذلك بسبب أن والدته غمسته حينما كان صغيرًا في نار الخلود كي يكون خالدًا …! أمسكته حينها من كعبيه اللذان لم يتعرضا إلى لوهج . وهذا هو سبب أنه قُتِلَ حينما رشق باريس السهم في كعب قدمه . رغم ذلك كان الفيلم رائعًا وحقق نجاحًا كبيرًا . واستطاع المخرج تصوير الحرب بمنتهى الدقة . حتى طريقة أخيليوس في الركض في ساحة المعركة . كانت شبيهة تمامًا بصور أخيليوس المنقوشة في الآونة والجدارات وهو في نفس الوضع .
اقرأ أيضًا: أفضل خمس أعمال أدبية في الأدب العربي
2 ـ الحالة الغريبة لبنجامين بوتون ـ The cuorious case of Binjamine Button
جدير بالذكر هنا أن مؤلف هذه الرواية ، وهو الكاتب الرائع سكوت فيتزجيرالد . كتب هذه الرواية بشكل مسلسل في إحدى المجلات . ولم تحقق حينئذ نجاحًا كبيرًا . ولم تكن في الأصل إلا رواية قصيرة ..! ولم يدرك أنها بعد حوالي قرن من الزمان . سوف تتحول إلى فيلم عظيم . ويستحوذ على عشرات الجوائز . الرواية تدور في إطار خيال علمي بحت . عن طفل وُلِدَ في أوائل القرن الماضي . بهيئة رجل عجوز . وقد تخلص منه والده وألقاه أمام دار رعاية مسنين .، واكتشفت السيدة التي كانت تدأب على تربيته . أنه كلما يتقدم في السن يتحول إلى شاب .
الرائع في الفيلم هو استخدام المخرج ديفيد فينشر للقصة . عن طريق المشاهد الرائعة التي جسدها براد بيت لشخصية بينجامين بوتون . والأماكن التي تم التصوير فيها . والموسيقى في الفيلم هنا كانت مهمة جدًا . فهي بدأت في أول الفيلم هادئة . وكان ريتمها يعلو كلما صغير بينجامين في السن .
خمس روايات أدبية يجب عليك أن تقرأهم قبل أن تشاهدهم كفيلم سينمائي
اقرأ أيضًا: سبع مشكلات تواجه القارئ، وكيفية التغلب عليها
3 ـ الطفل 44 ـ Child 44
للكاتب الرائع توم روب سميث . الذي استطاع في هذه رواية الطفل 44 تناول فترة من أهم الفترات التي مرت بها الإتحاد السوفيتي . وهي عهد ستالين . الذي صنع حينئذ نظام حديدي . وكان أحد رجاله “ليو ديميدوف” . من أكثر الضباط الذين كانوا ينتمون لهذا النظام . وكان يطبق القانون بحذافيره . حتى وقعت زوجته في مشكلة . قلبت حياته من النقيض إلى النقيض مائة وثمانون درجة . في هذه الرواية … تناول المخرج دانيال إسبينوزا كل ما كتبه روب سميث بالحرف . فقد قرأ الرواية جيدًا . هو والممثل المبدع توم هاردي . والبطل الرئيسي الأهم في هذا العمل العظيم هي الإضاءة … فقد كانت أكثر من رائعة .
4 ـ عمارة يعقوبيان
روايات أدبية عربية كثيرة تحولت إلى أفلام سينمائية، ولكن رواية رواية عمارة يعقوبيان للكاتب والأديب المصري المبدع، علاء الأسواني. من أكثر الروايات التي حققت نجاحًا كبيرًا ـ ليس فقط في مصر، وإنما على الصعيد العالمي أيضًا. والطريف هنا هو ما ذكره علاء الأسواني عن الظروف التي جعلته يكتب هذه الرواية، بعدما رأى عمارة مهدوم نصفها. بدأ حينها يتخيل ماذا كان يحدث ويدور خلف هذه الجدران. مما شجعه على كتابة هذه الرواية الرائعة.
حين تقرأ الرواية وتشاهد بعدها الفيلم، ستكتشف أن كل الممثلين قد قرأوا الرواية بعناية شديدة. وقد استطاع المخرج الرائع مروان حامد. أن يستحوذ على خيال المشاهد ليجعله يشعر أثناء مشاهدته أنه يعيش بين جدران عمارة يعقوبيان وأجواء وسط البلد الساحرة. كما فعل الأديب العالمي علاء الأسواني بالضبط. فقد جعل القارىء يتفاعل بقوة وتركيز مع كل شخصيات الرواية.
اقرأ أيضًا: لماذا فرانز كافكا؟ ولماذا رواية المسخ؟!
5 ـ العراب ـ The godfather
وهو فيلم الجريمة الأشهر في تاريخ أمريكا، بل والسينما العالمية، وقد اختير الفيلم ليتم حفظه في السجلات الوطنية، من إخراج فرانسيس كوبولا. والمقتبس عن رواية تحمل الاسم نفسه، رواية العراب للكاتب الأميريكي الرائع ماريو بوزو … والكاتب في هذه الرواية تناول قصة حياة إحدى أكبر وأشهر العصابات في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي عائلة كارليوني” وما كان يدور بينهم وبين العصابات الأخرى من صراعات وحروب ضروس. والطريف هنا أن الفيلم تم تصويره في شهرين فقط، وقد حقق الفيلم حوالي 250 مليون دولار. والجدير بالذكر هنا هو أن شخصية “فيتو كارليوني” هي الشخصية الوحيدة في التاريخ التي تنال جائزتي أوسكار عن ممثلين مختلفين قد قاموا بنفس الدور ونفس الشخصية (مارلون براندو في الجزء الأول) و (روبرت دي نيرو في الجزء الثاني)
اقرأ أيضًا: خمس روايات أدبية يجب أن تقرأهم قبل مشاهدتهم
Comments are closed.